mardi 20 mars 2018

تحميل وقراءة كتاب التسول بصمة كئيبة في جبين المجتمع PDF

تحميل وقراءة كتاب  التسول بصمة كئيبة في جبين المجتمع PDF



الــمـحــتــويــات

الفصل الأول : الإطار المنهجي للدراسة
1- موضوع الدراسة .
2- أهمية الدراسة .
3- أهداف الدراسة .
4- تساؤلات الدراسة .
5- الفرضيات .
6- منهج الدراسة .

الفصل الثاني : المفاهيم الأساسية للدراسة 
1- التسول .
2- التنشئة الاجتماعية .
3- الطفل .
4- الانحراف الاجتماعي .
5- التفكك الأسري .
6- القيم الاجتماعية .
7- العنف الأسري .
8- الوازع الديني .

الفصل الثالث : الدراسات السابقة
أ‌- دراسات عن التسول في اليمن .
ب‌- دراسات عن التسول والمتسولين الصغار في بعض البلدان العربية .

الفصل الرابع : حجم ظاهرة التسول في المجتمع اليمني 

الفصل الخامس : العوامل المؤدية للتسول 
1-  الفقر والعطالة عن العمل .
2- الفساد وتمجيد قيمه .
3- التغير الاجتماعي والتفكك الأسري .
4- الهجرة .
5- الأمية والجهل والتخلف .
6- التطبع بعادة التسول .
7- الجينات الوراثية .
8- الحرمان النفسي والعاطفي .
9- العنف والإرهاب .

الفصل السادس : أنواع التسول 
- أنماط التسول :
‌أ- نمط التسول الثابت .
‌ب- نمط التسول المتجول .
‌ج- النمط المستتر للتسول .
‌د- نمط تسول الموظفين .
- التسول والذكاء العاطفي الاجتماعي .
- الأساليب المستخدمة في التسول .

الفصل السابع : الآثار الاجتماعية والتربوية والأخلاقية والنفسية للتسول من موقع ميداني 
1-
مشكلة الدراسة .
2-  أهمية الدراسة .
3-  أهداف الدراسة .
4-  تساؤلات الدراسة .
5-  منهج الدراسة .
6-  مجالات الدراسة .
7-  قياس الصدق والثبات .
8-  تعريف بالمجتمع المحلي للدراسة .
9-  خصائص أفراد عينة الدراسة .
10- اتجاهات عينة الدراسة عن التسول وآثاره السلبية .
11- نتائج الدراسة  الميــدانية .

- الخــلاصة .
- المراجع .

الفصل الأول :
الإطار المنهجي للدراسة

1- موضوع الــدراســة :-
التسول مشكلة اجتماعية تضـرب نسيج المجتمع وتفكـك صواميل اللحمـة الوطنية , وهو بصمة سلبية في جبين المجتمع تضاف إلى حزمة من المشاكل الاجتماعية التي ترهق كاهل الوطن وتزعزع مداميك الأمن والاستقرار والسكينة الاجتماعية . 
وظاهرة التسول ليست مشكلة يمنية فحسب بل هي معضلة عامة تعاني منها المجتمعات المتقدمة والمتأخرة بدرجات ومستويات متفاوتة . 
لقد انخرطت مجاميع من الناس في طوابير التسول لضيق ذات اليــد , وآخرون استهوتهم مهنة التسول فوجدوا ضالتهم في الكسل والتكفـف وسهولة العيش من هذه الحرفة المربحة التي تقتل روح الكـدح وتكبح الذكاء والمهارة وتقتل الدافعية وتجعل الإنسان يعيش على فتات الآخرين في المجتمع ولا يستطيع الوقوف على قدميه معتمداً على نفسه وقدراته وإمكانياته العضلية والذهنية والنفسية والسيكولوجية , بل عالة على الآخرين يعيش بلا ضـــوء ولا بصيص أمل في الحياة .
التسول شهقة ألم إنساني في المجتمع على همزة وصل قوية بالفقر والبطالة والفساد والفوضى والتشرد والجهل والتفكاكات الأسرية والتنشئة الاجتماعية , وانهيار القــيم الاجتماعية والدينية والتغير الاجتماعي الشديد والسريع الذي طحــن مجاميع اجتماعية وحول فئات وسطى إلى درجة من العـوز والفاقة الشديدة التي زلزلت أركان الأسرة والبناء الاجتماعي وعبث بمناخات الأمن والوئام الاجتماعي والسلم العائلي .
فظاهرة التسول مستشرية اليوم في المجتمع ومحسوسة وملموسة في أكثر من صعيد حيث ابتدع المتسولون تقنيات ووسائل وأدوات للتسول لا تخطــر على بال , في كل يوم نشاهد وجوه جديدة منخرطة في هذا المسلك المشين تثير الخوف وكثير من الارتياب وتشعل الأسئلة الملحة وتسيطر على الألباب نغمة تشـــاؤم في ظـــروف قاسية ومتموجــة .
وما يزيد الحريق اشتعالاً انضمام أبابيل من الصبيان والشباب والنساء إلى هذا الحقل الذي أصبح قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظـة من اللحظات .
فالمتسولون يعيشون على هامش الضــبط الاجتماعي متكيفون مع أنماط سلوكية متقاطعة مع السلوك المجتمعي ويهددون المجتمع في صميم حياته .
لقـد وصل الناس إلى حــدود قصوى من البؤس الإنساني ,فتقرأ في هذه الوجوه العابسة الكآبة والهواجس السوداء والتشوه والجفاف الروحي واليأس .. وكأن لسان حالهــم يقول : لا يوجـد في الأفق بارقة أمل .
لقد تفشت البطالة وانعدمت المعايش وخارت القوى عند البعض واندثرت العزائم وتســيد الوعي المغلوط المرتكز على البكائيات والإحباط والتشظي والاغتراب وضاعت معالم الطريق في فضــاء مسموم بالفهلوة والكــذب والعلاقات السطحية المشحونة باليأس والضياع وضيق الأرزاق في شبكة الحياة اليومية .
التسول صورة مؤلمة للقلب ومزعجة للضمير ومقلقة للمجتمع خاصة عند من يعتمدون على الالتفاف على الحقائق والاعتماد على التزوير والتورط في الإدعاءات والتهويم والتضليل والفهلوة والشطارة والإثارة والتشويش وهندسة الزيف , إنهم بعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم الفردية يخلخلون الانتظام العام .
فهذه الظاهرة بحاجة إلى مُــدارسة ومعرفة أغوارها والعلاقات الملتبسة فيها بطريقة علمية ممعنة في الحرفية لكي نقبض على القسمات الرئيسية لهذا الموضوع تبصر الجميع بخطورة هذه الظاهرة مع عمق في التحليل ودقة في التسجيلات والملحوظات التي ترفدنا بالكثير من المعطيات النظرية والتطبيقية واكتساب المعرفة العلمية النابهة .
2- أهميـة الـدراســـة :-     
ثمة دراسات اجتماعية سبرت أغوار الظواهر الاجتماعية في المجتمع اليمني وأهملت ظاهرة التسول في المجتمع, ماعدا دراستين يتيمتين في هذا الشأن وبذلك تشكل هذه الدراسة إثراء للدراسات الاجتماعية في هذا المنوال .   
تكمن أهمية الدراسة في أنها أخذت موضوع التسول من أبعاد متعـددة ومختلفة , حيث حاولت الدراسة أن تسلط الضوء على الحجم الكبير لهذه الظاهرة على المستوى اليمني والعربي والعالمي فهي مترعة بالأرقام والإحصائيات والوقائع المفيــدة التي تعني الدارسين وأهل الاختصاص والمطلعين في هذا المجال , فضلاً عن أن هذه الدراسة لم تتشبث بعامل واحد من العوامل المؤدية للتسول , بل بسطت عوامل متعــددة لبزوغ ظاهرة التسول في المجتمع , مع تقفــي أنماط وأنواع التسول في المجتمع والأساليب المبتكـرة  في هذا السياق مع تركيزها على البعدين النظري والتطبيقي لظاهرة التسول .
فبعض الأقلام تطرقت لظاهرة التسول من موقع ميداني مع إهمال فاحش للبعد النظري , وآخرون ركزوا على البعد النظري مع تغافل واضح للبعد التطبيقي ..
وتكمن أهمية الدراسة أيضاً أنها ركزت على ظاهرة التسول في محافظة / عــدن مع عــدم إهمال هذه الظاهرة في الفضاء الوطني العام , ولفــت الانتباه إلى المتسولين الصغار الذين يكابدون المشقات ويتعرضون لأهوال وأمراض ومحن لا تحصى مما يؤثر سلباً على مستقبلهم وعلى نهضــة المجتــمع .  
وتعتبر هذه الدراسة أول دراسة علمية للمجتمع المحلي  م/عدن حسب معرفة الباحث ، مع اعترافنا بوجود مقالات وأعمال مفككة الأوصال تحت هذا العنوان ولا ترتقي إلى مستوى الدراسات العلمية والأكاديمية الرصينة التي تتعرض للتسول بألوانه وطيـوفه المتعــددة مع تركيز نوعي على الكلفة الاجتماعية والتربوية والأخلاقية والنفسية للتسول من زاوية نظرية وتطبيقية مع محاولات للغوص في شخصية المتسول وحركاته وإيماءاته .
3- أهــــــداف الــدراســــــة :-  
لهــــذه الدراسة أهــداف وغايات بألوان متنوعة , ومن هذه الأهــداف:-
1- تعريف التسول بعناوينه العريضة والفرعية مرفوقة بتعريفات لمفاهيم أساسية أخرى في الدراسة لإضاءة مضائق الأذهان ولفــك الاشتباك المعرفي والثقافي .
2- اماطــة اللثام عن الأسباب القريبة والبعيدة  لظاهرة التسول .
3- لفــت الانتباه إلى انتشار ظاهرة التسول بين الأطفال والنساء والشباب , وأشكال وأساليب العنــف الذي يتعرضون له الأطفال والنساء في رحلاتهم اليومية للتسول . 
4- إضافة جرعات علمية ومعرفية للمهتمين والمشتغلين في مجال الطفولة والأســرة وتزويدهم بمعلومات ومعارف ومعطيات وإحصائيات خاصــة بالتسول . 
5- الوقوف على أهــم القضايا في حقل التسـول والتمييــز بين أنماط التسول , فثمـة أناس غير محتاجين يمارسون التسول , وآخرون محتاجون لظروف مرضية وإنسانية , مع تفكيك بُنيــة التسول وأنماطه الثابتة والمســتترة وارتباط التسول بالذكاء العاطفي والاجتماعي والأساليب المستخدمة في عالم التسول .
6- تنوير المجتمع بالآثار الاجتماعية والتربوية الأخلاقية والنفسية  والصحية للتســول .
4- تســاؤلات الــدراســة :- 
هذه الــدراسة تســتقيم على جملة من التساؤلات والافتراضات نبتسرها على النحو التالي :- 
1- مــا التســول ؟
2- ما المفاهيــم الأساسية للتســول ؟ 
3- ما حجـم ظاهرة التسول في المجتمعات العربية والعالمية ؟ 
4- ما حجــم ظاهرة التسول في المجتمع اليمنــــي ؟
5- ما الأسباب الحقيقــة للتســـول ؟
6- ما علاقة البطالة والفقر والتشرد والتفككات الأسرية بالتسـول ؟
7- ما أنواع الانحرافات الاجتماعية وعلاقتها بالتســول ؟
8- ما أنواع التســـــول ؟
9- ما الكلفة الاجتماعية والتربوية والأخلاقية للتســـــول ؟ 
وغنــي عن البيان القــول , أن ثمــة استفسارات فرعية تضمنتها صحيفة الاستبيان والمقابلات .
5- الفــــرضيـــــــات :-
1- تفترض الدراسة أن الفقــر والبطالة والتشرد والتفككات الأسرية عوامل رئيسية مؤدية للتسول.
2- تفترض الدراسة أن بعض المتسولين يمارسون التسول لأسباب خارج نطاق الفقـــر والبطالة والمرض والتفككات الأسرية .
3- تفترض الدراسة أن ثمة علاقة ما بين التفكك الأسري والتنشئة الاجتماعية والتسول عند الأطفال والشباب والشيوخ .
4- تفترض الدراسة أن ثمة أثار اجتماعية وتربوية وأخلاقية ونفسية للتسول تشكل بصــمة ممقوتة في جبين المجتمع .

6- منهــــــــج الـــدراســــــة :- 
استخــدم الباحث في هذه الدراسة المنهــج الوصــفي Descriptive)) التحليلي , فقــد قام بحشــد كثيف للمعلومات والبيانات وجمع الوقائع والحقائق الدقيقة وكشــف الظواهر والالتباسات الظاهرة والكامنة الخاصة بمسألة التسول , وقام بتصنيفها وتحليلها بصـورة سلسة ومتناسقة مع الاستفادة من منهجــية الجماعة Ethnomethodology)))) ,  لمعرفة جوهر وأدوات التواصل الاجتماعي وحركة المشاعر والهواجس والأفكار ولغــة الجـسـد الخاصة بالدلالات الرمزية وأدوات التواصل التي يستخدمها المتسول للتواصل والتعبير بنسق لغوي كثيف .
وفي نفس المسرب استخدم الباحث أدوات المقابلة والاستمارة والملاحظة , والملاحظة بالمشاركة 

لتحميل الكتاب

3 commentaires: